يتحدث الكثير من الناس عن مميزات ومخاطر تحديد الوقت الأمثل للدخول والخروج من الاستثمار أو “توقيت السوق”، حيث يقول مَن يدعون أنهم “خبراء”، بأن هذه الاستراتيجية لا تعمل كما أن لها مخاطر، والاستثمار طويل الأجل هو الاستراتيجية الوحيدة الجيدة للاستثمار في سوق الأسهم.
وهذا الرأي شائع ولكنه غير صحيح على الإطلاق. إليك قائمة من الحقائق إذا كنت تريد أن تكون ناجحا في سوق الأسهم الماليّة. ولكن أولا، قد تحتاج إلى اتباع ثلاثة خطوات أساسيّة:
1. اختيار إستراتيجية جيدة للإستثمار.
2. إتباع تلك الخطة والالتزام بها.
3. الصبر على الالتزام بالخطة لفترة طويلة حتى تحقق لك الأرباح.
ولكن من الصعب تحقيق جميع تلك المهام الثلاثة. وإليك السبب:
إن أغلب إستراتيجيات توقيت السوق ليست ناجحة، أو لا تعمل بشكل ثابت بالقدر الكافي. بعضها يحقق النتائج المطلوبة في أسواق التداول، ولكنها لا تعمل في أوقات ركود السوق. ومعظمها لا تعمل على الإطلاق.
المستثمرون يحتاجون إلى استراتيجية جيدة حتى يقومون بالالتزام بها. وبمجرد أن يجد المستثمر برنامجاً قابلاً للتطبيق، يجب عليه الانضباط و اتباع ذلك البرنامج. ولكن من المؤسف أن البعض إما لا يجدون استراتيجية جيدة أو لا يستطيعون الإلتزام بها. وما يحدث أنهم لا يحصلون على النتائج التي يريدونها أو ما كانو يريدون تحقيقه بمجرد اتباع إشارات التداول التي يتلقونها.
إن المستثمرون يحتاجون إلى الصبر و الالتزام باستراتيجية معينة. حيث إن العديد منهم يبحثون باستمرار عن الاستراتيجية التي تحقق نتائج جيدة دائما. والحقيقة أن أي استراتيجية لن تحقق النتائج المرغوبة في كل مرة.
ولكن هناك عدد من الاستراتيجيات التي أثبتت كفاءتها ونجحت في دخول السوق لتحقيق أرباح ضخمة عاماً بعد عام. وأي شيء تسمعه أو تقرأه على العكس ليس صحيحاً. حيث إن وول ستريت لديها مصلحة في معارضة استراتيجية توقيت دخول السوق لأنه يشكل تهديداً لهم.
إذا كنت تريد الاستثمار في سوق الأسهم أمامك خيارين، يمكنك أن تتبع الاستراتيجية التقليدية وتقوم بالاستثمار على المدى الطويل وتأمل أنها تنجح، أو يمكنك أن تبحث لتجد نظاماً يساعدك في معرفة التوقيت الأفضل للإستثمار. هناك العديد من الخيارات المتاحة، ولكن أسوأ ما يمكن أن فعله هو الاستماع لمن يقولون أن استراتيجية توقيت السوق لا تنفع.