يعتبر التداول الفوري من أكثر الأمور التي يبحث عنها المستثمرون الذين يرغبون بالاستثمار في الأسهم والأصول المالية الأخرى التي تمكن من تحقيق الأرباح وتعود بالفائدة عليهم.
التداول الفوري
يعتبر من أسرع الطرق التي يمكن من خلالها عقد الصفقة، حيث يتم التنفيذ في نفس الوقت. ويعد ذلك عكس العقود الآجلة تمامًا.
يفضل المستثمرين التداول الفوري بسبب إمكانية إتمام الصفقة في الحال. ففي أسواق التداول الفوري يمكنهم القيام بعدد أكبر من الصفقات في وقت قليل.
في التداول الفوري لا يمكنك شراء العملات الرقمية أو التداول بها سوى بأموالك الخاصة، أي أنك غير قادر على الاستثمار إلا فيما تستطيع شرائه.
عادة ما تستغرق عملية تسليم العملات الرقمية حوالي يومين، وذلك بالرغم من تنفيذ عقد التداول الفوري بين المشتري والبائع في نفس وقت الاتفاق، ويسمي وقت التسليم بوقت التسوية.
كيف يمكن الاستفادة من التداول الفوري؟
نظرًا لأن مفهوم التداول الفوري هو شراء العملات الرقمية والانتظار حتى تزداد قيمتها، فإن المستثمرين يمكنهم تحقيق أرباح عالية.
ولكن يتم تحقيق الأرباح فقط بعد بيع العملات الرقمية والحصول على ثمنها بالطريقة التي تريدها.
وجود الشفافية؛ لأن كافة المعاملات تتم بشكل فوري فيجعل ذلك البائع والمشتري غير قلقين بشأن تعاملاتهم وصفقاتهم.
يستفيد المستثمرين المبتدئين وأصحاب الاستثمارات الصغيرة من التداول الفوري، حيث يمكنهم الدخول في عالم العملات الرقمية والاستفادة من تقلب الأسعار.
أنواع التداول الفوري
هناك نوعين أساسين من الأسواق الفوري يمكن إجراء الصفقات الفورية من خلالهما وهما أسواق OTC وأسواق البورصات.
أسواق OTC
OTC هو سوق خارج البورصة ويتم فيه عقد الصفقة بين البائع والمشتري دون تدخل أي وسيط أو طرف ثالث ولذلك تختلف أسعار العملات في سوق OTC عن الأسواق الخارجية.
حيث لا يوجد جهة خارجية تقوم بالإشراف على المعاملات أو تنظيمها، ولهذا السبب تختلف عن البورصات التقليدية في السعر والكمية.
غالبًا ما تكون صفقات أسواق OTC صفقات خاصة ولا يتم الكشف عن السعر أو الكمية، يستخدم نظام OTC طرق اتصال متعددة.
وفي هذا السوق، يقوم البائع والمشتري بالاستيفاء بجميع شروط التجارة الإلكترونية وإتمام الصفقة في الحال.
يرغب الكثير من المستثمرين بالقيام بالتداول في هذا السوق نظرًا لأنه يسمح للمتداولين بالتفاوض على الأسعار بالإضافة إلى بعض المميزات الأخرى.
فأسواق OTC تعتبر سوق مناسب لشراء العملات الرقمية دون القلق بشأن تقلب وتغير أسعارها على عكس الأسواق المفتوحة.
بورصات الأسواق
يقوم البائع والمشتري في بورصات الأسواق بالتداول في الأصول المالية المتاحة، بالإضافة إلى إمكانية إتمام عدد كبير من الصفقات في نفس الوقت.
تضم بورصات الأسواق العديد من الوسطاء والمستثمرين الذين يقوم بشراء وبيع الأصول المختلفة كالعقود الآجلة والأسهم وغيرهم.
يتم التداول من خلال منصات تداول إلكترونية تجعل الصفقات أكثر سهولة وكفاءة، وتكون جميع الأصول المالية موحدة في أسواق البورصة.
تتغير الأسعار الفورية بأستمرار حتى أنها قد تتغير في غصون أقل من دقيقة، ولكن يوجد حد أدنى لتداول الأصول المالية.
مزايا التداول الفورى
أولاً : الشفافية ومستويات المخاطر المنخفضة
كيف يعمل التداول الفوري وكيف يتم تحقيق الربح من خلال التداول الفوري كلاهما واضح ومباشر.
يمكن للمتداولين الفوريين حساب الأرباح والخسائر التي تكبدوها من خلال التداول في الأسواق الفورية.
إن عدم وجود تعقيدات إضافية وآليات التسعير في التداول الفوري تجعله نظاماً شفافاً للغاية ، وهو سبب رئيسي لشعبيته.
ثانياً : حاجز دخول منخفض
المتطلبان الرئيسيان لتنفيذ التجارة الفورية هما: المعرفة الأساسية بمنصة التداول ومعرفة الأصول.
لا يتطلب التداول الفوري مهارات تداول إضافية أو معرفة ببعض الضوابط المتداخلة على منصة التداول.
كما يمكن للمستثمر اليومي الخوض في التداول الفوري، حيث تسمح العديد من الأسواق الفورية بأحجام شراء منخفضة للغاية، مما يفتح الفرص للمستثمرين لاستخدام الأدوات المالية دون الحاجة إلى زيادة ميزانياتهم الاستثمارية.
ومع ذلك ، تقدم بعض الأسواق الفورية أيضًا أنواع أوامر أكثر تعقيدًا للمتداولين الأكثر تقدمًا.
ثالثاً : نقاط تحكم أقل
يحتاج المتداول الفورى فقط إلى إعداد أمر شراء أو بيع ولا يقلق بشأن الإضافات الأخرى مثل الضمانات والتصفية كما هو موضح في تداول الهامش والعقود الآجلة.
سعر السوق هو القيمة الحالية للأصل ويتم الوصول إلى هذه القيمة باستخدام معادلة بسيطة.
ما الفرق بين التداول الفوري والتداول بالهامش؟
يعد التداول بالهامش Margin Trading أحد الطرق الأخرى لاستغلال القيمة المتغيرة للأصول لتحقيق الأرباح.
التشابه الرئيسي بين التداول بالهامش والتداول الفوري هو أن الأصل يتم شراءه في كلتا الحالتين. على عكس تداول العقود الآجلة حيث يراهن المتداولون فقط على تقدم وانحدار الأصل دون أن يحتفظوا بالأصل بالضرورة.
يتيح التداول على الهامش للمتداولين استخدام الرافعة المالية للأصل المطلوب، ويعتبر التداول بالهامش حرام في الاسلام.
حيث أن استخدام الرافعة المالية في تجارة الهامش يعني أن المتداول يمكنه إنفاق أكثر من الأموال الموجودة في حساب التداول بالهامش لشراء أصل.
لممارسة هذه الرافعة المالية يقترض المتداولون الأموال ويستخدمون الأموال المقترضة بسرعة لوضع رهاناتهم، وفي هذا النوع من التداول يتم اقتراض هذا الصندوق من متداولين آخرين على المنصة.
حيث سيُطلب من تاجر الهامش خدمة هذا القرض عن طريق دفع فائدة للمقرضين وكذلك زيادة ضمانات لهم إذا دخلوا في صفقة خاسرة.
يُعرف المبلغ الموجود في حساب التاجر قبل الاستفادة بالهامش الأولي ويعمل كضمان للأموال المقترضة.
يسمى الفرق بين الضمان ومبلغ الشراء النهائي بالهامش و هذا هو المبلغ الإجمالي الذي اقترضه متداول الهامش.
يمكن أيضاً تصفية حسابات الهامش، اعتمادًا على مقدار الخسارة التي يتكبدها تاجر الهامش في التجارة. يمكن تصفية حساب تاجر الهامش إذا فشل في زيادة ضماناته أو فشل في إغلاق الصفقة في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
يتيح التداول على الهامش بشكل أساسي للمتداولين تعظيم مكاسبهم، إذا كان المتداول يتصور تقديراً لقيمة الأصل ، فيمكنه الاستفادة من ميزة الرافعة المالية لتعظيم مكاسبها من التجارة.
أما بالنسبة التداول الفوري في العملات الرقمية العادية، هذا غير ممكن حيث لا يمكن للمتداولين التداول إلا باستخدام أموالهم.
