يعد الفوركس أكبر سوق مالي في العالم، ومع ذلك تجار التجزئة كانوا لا يفضلون استخدامه. كان الفوركس مقتصراً فى الأساس للمؤسسات المالية الكبيرة والشركات متعددة الجنسيات وصناديق التحوط السرية. ولكن بمرور السنوات أصبح تداول الفوركس متاح لكل الأشخاص والمتداولين الأفراد الذين يرغبون فى الحصول على مميزات هذا السوق الرائع.
أسباب تقلب القيمة النسبية للعملة؟
يوجد هناك سببان لتقلب القيمة النسبية للعملة. وجود “سوق حقيقي” ويعد السبب الأول:
عند الشراء أشياء من داخل بلد ما، يجب على المتداولين أو الزوار الخارجيين تحويل عملتهم المحلية إلى عملة هذا البلد الذين يشترون فيه. وبالمثل، عندما تغادر الأموال البلاد، يجب على الناس بيع عملتهم بالعملة الأجنبية التي يحتاجون إليها للإنفاق أو الاستثمار في الخارج.
السبب الثانى لتقلب العملة هو المضاربة. عند تنبأ المتداولين أن عملة معينة ستتصرف بقوة أو ضعفاً، سوف يقومون بشراء أو بيع العملات وفقاً لذلك. تسبب المضاربة عواقب كثيرة جداً على العملة الوطنية وبالتالى تؤثر بشكل كبير جداً على اقتصاد هذا البلد. على سبيل المثال أزمة آسيا عام 1997، عندما بدأت الدول فى آسيا فى مواجهة الانكماش الاقتصادي، استخدم المضاربون تداول العملات لتحقيق أرباح كبير جداً، وفي رأي العديد من المحللين ساعدوا في تضخم المشكلة.
مميزات تداول العملات:
يعد لتداول العملات مميزات كثيرة و أفضل كثيراً من تداول الأسهم مثل البورصة. من هذه المميزات أن فروق أسعار تداول العملات منخفضة بشكل كبيرجداً، وبالتالى يجعل التكلفة منخفضة جداً على المتداول. وآيضاً تقلبات سوق العملات عالى جداً، مما يحقق مكاسب مالية ضخمة جداً للمتداول. يصل نسبة التقلب إلى الهامش حوالي 1:500 لسوق تداول العملات، مقارنة بـ 1:100 بالنسبة للأسهم الأكثر مثالية.
قديماً كان سوق تداول العملات متاح فقط لفئة معينة، كانت التكتلات المصرفية والشركات متعددة الجنسيات الكبيرة هي المستفيد الرئيسي من هذا السوق. لكن مع تطور التكنولوجيا وفتح تقنيات جديدة أصبح تداول العملات متاح أمام جميع المستثمرين والمتداولين وجميع الفئات. المكاسب والعوائد كبيرة مع مخاطرة أقل مقارنة إلى نفس القدر من المعرفة بالسوق لها جانب سلبي صغير جدًا.
