أبل السهم الأقوى على الإطلاق الذي لا ينفك أن يتصاعد بقوة مهما تدهورت الأوضاع الاقتصادية العالمية، يحظى الآن بتحسن شعور المستهلك تجاه أسهمه على المدى الطويل وذلك بعد أن صدرت تصريحات وول ستريت بزيادة شحن هاتف آيفون 3 مليون وحدة منذ بداية الطرح في سبتمبر الماضي، والذي جعل شركة آبل تخطط لزيادة إنتاجها من هذا الطراز بنسبة 10%.
وبفضل هذا الارتفاع يتوقع المحللين ارتفاع الهدف السعري لأسهم أبل من 243 دولار إلى 265 دولار. وفي ذلك يقول المحلل ساميك تشاتيرجي “نرفع توقعاتنا لعامي 2020/2021، بسبب طرح آيفون الإصدار الجديد بشبكة الجيل الخامس، والذي يصدر في سبتمبر 2020.” فيما قال محلل بنك جي بي مورغان (NYSE:JPM): “إننا نرفع توقعاتنا -رفعًا متواضعًا- لأحجام بيع آيفون، ونتوقع تحسن شعور المستهلك تجاه أسهم آبل.”
وبفضل هذه التحليلات الإيجابية، وصل سعر سهم أبل إلى مستوى قياسي عند 229.93 دولار أمريكي في 7 أكتوبر الحالي. فيما أغلق السهم عند 227.03 مع نهاية الأسبوع الماضي، وشهد السهم ارتفاعاً بنحو 60% من انخفاض ديسمبر.
أما بخصوص الأوضاع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين فتزداد ثقة المستثمرين بعدم إمكانية تأثير القرارات الصينية على سهم أبل بشكل سلبي حتى في حال استمرار النزاع الصيني الأمريكي، وفي ذلك وضع المحلل وامسي موهان في بنك أوف أمريكا، سيناريو منخفض الاحتمالية لوقوف أسهم شركة آبل في مرمى نيران الحرب التجارية الحالية.
وتأتي هذه التوقعات بفضل النجاح الكبير الذي حققه الرئيس التنفيذي للشركة “تيم كوك” في تنويع عوائد آبل من بيع الآيفون. حيث تقدم الشركة خدمات كثيرة تتضمن تحميل العديد من التطبيقات، الموسيقى، واستئجار الأفلام وتقدر عوائد هذه الخدمات بنحو 33% من عائد الشركة بمبلغ 40 مليار دولار، وهو ما يصل إلى نحو 15% من إجمالي عائد الشركة، لـ 265.6 مليار دولار.
وبفضل تلك الأنباء الجيدة، رفع العديد من المحللين والمستثمرين على حدٍ سواء توقعاتهم بشأن سهم أبل، خاصةً مع تقديرات “ستانلي مورجان” التي تشير إلى توقع استمرار مساهمة قطاع الخدمات في النمو ما إن تدخل أبل خط خدمات جديدة للبث الترفيهي، وخدمات الدفع. ومن المتوقع أن يصل هذا النمو إلى نحو حوالي 60% من عوائد آبل خلال السنوات الخمس القادمة.
ربما حان الوقت لكي تضيف سهم أبل لمحفظتك المالية في ظل التزكية الكبيرة التي يحظى بها السهم على المدى الطويل بكونه أقوى اسم تكنولوجي للتداول في الفترة القادمة.