بالتأكيد سمعت عن مصطلح التداول بالهامش من قبل، أو ربما يكون مفهومًا جديدًا تمامًا بالنسبة لك. في كلتا الحالتين، إنه موضوع مهم للغاية ستحتاج إلى فهمه لكي تصبح متداولاً ناجحًا.
ما هو Margin trading ؟
“هو بيع وشراء العملات الرقمية بواسطة أموال مقترضة من طرف ثالث (متداول آخر)، ولكن في هذه الحالة سيكون الاستثمار نفسهُ الذي تم تداوله سواء إن كان سندات أو أسهم أو أيًا كان من الأوراق والأصول المالية، بمثابة الضمان للقرض.”
إن الهدف الرئيسي من التداول بالهامش يتمثل بمضاعفة قوتك الشرائية إلى ما يقارب 100% من حسابك البنكي التقليدي. ويمكنك الاستفادة من هذه الأموال سواء لأهداف استثمارية أو شخصية. ولكن الجدير بالذكرأنه أيضا يضاعف الخسائر كما يضاعف الأرباح، وبالتالي فإن الخسارة في هذا النوع يجب أن تكون محسوبة.
من ناحية أخرى، فإن الأموال المقترضة تترتب عليها فوائد، ولكنها بشكل عام أقل من معدلات الفوائد للقروض الشخصية، كما ليس هناك فترة زمنية محددة للسداد. وعادةً تكون معدلات الفائدة معقولة، نظرًا لأنه لا يتم الاحتفاظ بمراكز الهامش لفترات طويلة.
كيف يعمل التداول بالهامش ؟
بشكل عام يشبه التداول بالهامش بالرافعة المالية إلى حد كبير. حيث يُفرض على المتداول نسبة مئوية تحدد من بداية التداول والتي يتم تحديدها من قيمة الطلب.
“مثال” في حال أردت شراء سهم ما أو أي أصل مالي بقيمة 10000 دولار، ستدفع 5000 دولارًا من حسابك، أما الباقي تقترضه من متداول آخر ويبلغ 5000 دولار، وفي هذه الحالة إن بلغت نسبة نمو استثمارك 25% أي يصل إلى 12500 دولار. هنا سيبلغ عائدك الاستثماري 50% لأن نفقاتك النقدية بلغت 5000 دولار.
والأمر ذاته في حالة الخسارة، في حال انخفض استثمارك بنسبة 50% أي أصبح 7500 دولارًا، هذا يعني أن خسارتك الفعلية ستبلغ 50%.
مزايا التداول بالهامش Margin trading
هناك العديد من المزايا التي يتمتع بها وهي:
- يتيح التداول بالهامش الاستثمار بقوة شرائية مضاعفة، أي يتيح للمتداول الاستثمار بأكثر ما يمكنه الاستثمار بطريقة أخرى.
- يوفر للمتداول القدرة على الاستثمار بحصص أكبر في الأسهم، وذلك باستخدام أمواله الفعلية مع الأموال المقترضة.
- من ناحية أخرى، يتيح التداول بالهامش للمتداول التنويع في صفقات التداول التي يجريها من خلال استخدام كمية أموال صغيرة نسبيًا.
- كما يسهل هذا النوع من التداول للمتداولين فتح صفقات استثمارية بوقت قياسي حتى ولو لم تتوفر الأموال اللازمة في حساباتهم.
كيف تعمل الأوراق المالية على الهامش؟
تحدد نوع الحسابات التي تفتحها ونوع الأدوات المالية التي يمكن تداولها، يستخدم التداول بالهامش طريقتين رئيسيتين: الهامش القائم على القواعد والقائم على المخاطر.
في نماذج الهامش المستندة إلى القواعد، يتم حساب التزامات الهامش الخاصة بك بواسطة صيغة محددة ويتم تطبيقها على كل منتج قابل للهامش. هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من استراتيجيات الهامش التي يستخدمها متداولو الأوراق المالية.
في نماذج الهامش القائمة على المخاطر، تعتمد حسابات الهامش على المخاطر الكامنة في محفظة التداول الخاصة بك. يتم تقييم المراكز في حسابك، بما في ذلك أي صفقات تحوطية تقلل من المخاطر المحتملة، وبناءً على ملف تعريف المخاطر الخاص بها، يتم استخدامها لإنشاء متطلبات الهامش الخاصة بك.
إدارة المخاطر عند التداول بالهامش
كما سبق وذكرنا فإن التداول بالهامش مثلما ينطوي على أرباح كبيرة، فهو في الوقت نفسه يحمل بالقدر نفسه مخاطر وخسائر محتملة. فكلما كانت المبالغ التي يتم الاستثمار فيها كبيرة، كلما كانت الخسائر المحتملة فادحة.
وهنا يترتب على المتداول اتخاذ إجراءات وآليات تحميه قدر الإمكان من احتمالات الخسارة، ولعلّ أنفع هذه الآليات في حالة التداول بالهامش هي وضع أمر وقف الخسارة، حيث يتم تعيينها قبل مرحلة المطالبة بالهامش. مما يوفر حماية لأموال المتداول في حالة تحركات السوق وتقلباته المفاجئة.
وبذلك، وبعد أن عرضنا أهم المعلومات حول التداول بالهامش، ولا سيما في مجال تداول العملات الرقمية. نجد أنه من أدوات التداول المفيدة والتي قد تحقق أرباحًا عالية. ولكن وهنا ينبغي التنبيه إلى أن هذا النوع من التداول لا يناسب المتداولين المبتدئين. فهو يحتاج إلى خبرة واسعة في التحليل الفني واستخدام أدوات التداول للتداول بأمان وتنفيذ صفقات رابحة بعيدًا عن المخاطر.